منتديات عشاق هنري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عشاق هنري

اجمـــــــل المواضيع تجدها هنــــــــــــــا
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كرستيانو رونالدو..
الذهبي
الذهبي
كرستيانو رونالدو..


ذكر عدد الرسائل : 327
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت   قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 22, 2007 11:50 am

بسم الله الرحمن الرحيم

أشرقتْ شمسُ الأسطورةِ الأرجنتينيةِ مارادونا في بيونسَ آيرس العاصمةِ الأرجنتينيةِ الساعةَ السابعةَ صباحَ يومِ الجمعة الثلاثينْ من أكتوبر عامَ ألفٍ وتسعمائةًٍ وستينْ حيثُ وُلدَ في كوخٍ صغيرٍ ولأسرةٍ مِنْ الطبقةِ الكادحةِ وترتيبَهُ في أسرته الخامسُ بين ثمانية أطفال ليعيشَ طفولتَهُ في أحدِ أفقرِ أحياءِ العاصمةِ الأرجنتينيةِ . ولمْ تؤثرْ تلكَ الظروفُ الصعبةُ في بروزِ موهبةِ دييغو ارماندو مارادونا فكانَ في طفولتِهِ لا يدعُ أيَّ علبةٍ فارغةٍ أو شيءٍ دائريٍ أمامَهُ دونَ أنْ يداعِبَهُ ويركِلَهُ بقدمِهِ وكانَ يحلمُ بأنْ يملِكَ كرةً حتى يلعبَ بِهَا مع أصدقائِهِ وحققَ لَهُ ابنُ عمتِهِ بيتو حُلُمَهُ عندما أهدى إليه كرةَ قدمٍ وهي أولُ كرةٍ يمتلكُها في حياتِهِ وهو في سنِ الثالثةِ وكان لا ينامُ إلا وهو يحتضِنُها طَوالَ الليلِ . وكانَتْ سيدتُهُ العجوزُ لاتوتا تسدي لَهُ النصحَ كثيراً بعدمِ اللعبِ إلا بعدَ الساعةِ الخامسةِ حتَى تقلَّ درجةُ الحرارةُ ولكنْ هلْ مِنْ مجيبٌ ؟ مارادونا كان ظاهرًا يقولُ لعجوزَتِهِ لنْ ألعبَ تحتَ الشمسِ ولكنَّهُ فعليًا كانَ يغادِرُ بالخفاءِ عندَ الساعةِ الثانيةِ ظهرًا معَ صديقِهِ نيغرو وابنَ عمتِهِ بيتو ليلعبَ كرةَ القدمِ تحتَ شمسٍ حارقةٍ لمْ يُبالي بحرارتِها هو وأصدقائُهُ ليبذلوُا قصارى طاقَتِهِمْ إلى أنْ تغيبَ الشمسُ. لمْ يكنْ مارادونا محِبًا للمدرسةِ . . إنَّما كانَ ذهابُهُ إليْهَا بسببِ خشيتِهِ منْ عقابِ والدِهِ وحتَى لا يخذِلَ عائلتَهُ التي اشترتْ لَهُ ملابسَ جديدةً والسببُ الأهمُّ هو أنَّ المدرسةَ توفرُ لَهُ لعبَ كرةِ القدمِ فضلاً عن أنَّهُ يتملكُهُ إحساس بأنَّ أحدَ الكشافينَ سيزورُ المدرسةَ ليأخذَ بيدهِ إلى النادي فكانَ مارادونا في أيِّ أمرٍ في حياتِهِ يُقَدَّمُ إليهِ لا تكتملُ فرحتُهُ بِهِ ما لمْ يكنْ ذا فائدةٍ في لعبِ كرةِ القدمِ . وكانَ والدَاهُ يمنعانِهِ أحيانًا منْ لعبِ الكرةِ معَ أقرانِهِ ..ولكنَّهُ كانَ يقابلُ المنعَ في البكاءِ وبحرقةٍ إلى أنْ يرِقَّ لَهُ قلبُ والدَتِهِ لاتوتا وتسمَحَ لَهُ بالذهابِ للعبِ الكرةِ ..أمَّا إقناعُ والدِهُ فكان أمرًا شِبْهَ مستحيلٍ وهو الذي يتعَبُ لكسبِ قُوتِ يومِهِ فكان يبدأُ يومَهُ الساعةَ الرابعةَ صباحًا وحتى المساءِ منْ أجلِ أنْ يهنأَ مارادونا وإخوتُهُ في عَيشٍ طيبٍ . ويتذكَرُ مارادونا في إحدَى المراتِ عندما قبضَ والدُهُ راتبَهُ الشهريَ واشترىَ لَهُ زوجًا من الأحذيةِ . . ولكنْ لمْ يستطعْ الحذاءُ تحملَ جنونَ مارادونا أكثرَ من 24 ساعةٍ بعدَ أنْ مزقَهَا في نفسِ اليومِ جراءَ لعبِهِ الكرةَ طَوَال النهارِ .. ليأتي بعدَها والدُهُ ويضرِبَهُ بقسوةٍ .. وعلى الرغمِ من عنفِ والدِهِ معَهُ إلا أنَّهُ يصفُهُ دومًا بالرجلِ العظيمِ .. فيقولُ مارادونا بفضلِ والدي لمْ أعرفْ طعمَ الجوعِ . ويصفُ مارادونا الملاعبَ التي كان يمارسُ بِهَا الكرةَ في طفولتِهِ قائلاً " كنَّا نلعبُ في ملاعبَ غيرِ صحيةٍ فأحيانًا نلعبُ بملاعبَ لا تحوِيْ مرمَى وأحيانًا كنَّا نلعبُ في ملاعبَ ترابيةٍ وكان الغبارُ يتصاعدُ حينَ نلعبُ حتى كان يبدُو وكأننَا نلعبُ في الضبابِ في ملعبِ ويمبلى وعلى الرغمِ منْ ذلكَ كانتْ المنافسةُ بينَنا شديدةً تكونُ أشْبَهَ بمنافسةِ بوكا جونيرز و ريفر بلايت . كانتْ بدايةُ مارادونا بصورةٍ فعليةٍ مع الكرةِ عندما تَمَ اكتشافُهُ من قِبَلِ أحدِ نجومِ نادي ارجنتينيوس فرانشيسكو كورنيجو حين رآهُ يتلاعَبُ بمنْ همْ أكبرُ مِنْهُ سِنًا بكثيرٍ ليوجِّهَ لَهُ سؤالاً مندهشًا..هل صحيحٌ أنَّ عُمْرَكَ عشرُ سنواتٍ ؟ ثَمَّ أَخَذَ بيدِهِ لفريقِ أشبالِ نادي أرجنتينيوس وكان ذلكَ في عامِ ألفٍ وتِسعِمائةٍ وسبعين . وبعدَ انضمامِهِ بعامٍ لفريق أرجنتينيوس كَتَبتْ عَنْهُ جريدةُ كلارين اليوميةُ الواسعةُ الانتشارِ عامَ ألفٍ وتسعمائَةٍ وواحدٍ وسبعين. " دييغو مارادونا صاحبُ السنواتِ العشرِ .. يُجيدُ استخدامَ كلتَا قدمَيهِ . نالَ تصفيقًا حارًا بينَ شوطيِ مباراةِ أرجنتينوس واندبيندينتي عندما قدمَ عرضًا رائعًا لمهاراتِهِ في التحكمِ بالكرةِ والمراوغةِ وكأنَّهُ وُلِدَ ليكونَ لاعبًا للكرةِ . لَعِبَ مارادونا مع فريقِ أرجنتينوس مئةَ وستًا وثلاثين مباراةً متتاليةً لمْ يخسرْ في أيِّ مباراةٍ ليُعلِنَ عن نفسهِ وبقوةٍ بأنَّهُ الأسطورةٌ الجديدةٌ للكرةِ الأرجنتينيةِ بل العالميةِ وهو لمْ يتجاوزْ السادسةَ عشرةَ من عمرِهِ . وبعدَ أولِ مباراةٍ لعِبَهَا لفريقِ الرجالِ في الدوري الأرجنتيني يومَ العشرين من أكتوبر عامَ ستةٍ وسبعين أصبحَ أصغرَ لاعبٍ يشاركُ في تاريخِ الدوري الأرجنتيني وكان يبلغُ منَ العمرِ ستةَ عشرَ عامًا وعشرةَ أيامٍ فقطْ . وفي عامِ ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعٍ وسبعين ارتدَى مارادونا القميصَ رقمَ عشرةً لأولِ مرةٍ ليصبحَ قميصُهُ فيما بعدْ الأغلىَ والأشهرَ في العالمِ . ويومًا بعد يومٍ أخذَتْ شعبيتُهُ تنمُوَ وتكبرُ فلا تمرُ مباراةٌ إلا يترُكُ فيها أثرًا له إمَّا أنْ يسجلَ هدفًا أو يراوغَ بطريقةٍ استعراضيةٍ لا مثيلَ لهَا . وبعدَ أنْ حفرَ اسمَهُ في وجدانِ عشاقِ الكرةِ في العالمِ ودّعَ كوخَهُ الصغيرَ في بيونس ايرس وبدأَ يتحدثُ بلغةِ الملايينَ والتي انهالتْ عليهٍ من كلِ جانبٍ وبدأَ يتركُ حياةَ البأسِ ليشتريَ المنازلَ الفاخرةَ في الوقتِ الذي كان يصلُ دخلُهُ السنويٌّّّّّ منْ عقودِ الدعايةِ فقط مليونًا ونصفَ مليونِ دولارٍ وفي ذلكَ الوقتِ تلقى مارادونا عدةَ عروضٍ منْ أنديةٍ أوربيةٍ ولكنْ فريقَ أرجنتينوس أعارَهُ الى بوكاجونيورز الأرجنتيني في فبرايرَ منْ عامِ ألفٍ وتسعمائةٍ وواحدٍ وثمانين ولمدةِ عامٍ واحدٍ مقابلَ مليونٍ ومائة ألفٍ وهو أعلى مبلغٍ ينالُهُ في حياتِهِ آنذاكْ وسطَ سَخَطِ جماهيرِ أنصارِ نادي ارجنتينوس قبلَ أنْ يدفعَ فيه بوكاجونيورز أربعةَ ملايينِ دولارٍ لشراءِ عقدِهِ كاملاً . ولكنَّ علاقَتَهُ بنادي بوكاجونيورز لمْ تستمرْ طويلاً بسببِ الظروفِ الماليةِ الصعبةِ التي عصفتْ بالفريقِ ممَا اضطُرَهُ لبيعِ عقدِهِ بعدَ أنْ حقَقَ إنجازاتٍ رائعةً لبوكاجونيورز وكسبَ العديدَ من البطولاتِ . ليستغلَ النادي الكتالونيُ برشلونة الأزمةَ الماليةَ لبوكاجونيورز ليعرضَ عليهِ مبلغًا قياسيًا للتخلي عنْ مارادونا وهو سبعةُ ملايينِ دولارٍ ليرحلَ الأسطورةُ الأرجنتينيةُ ويغردُ خارجَ سربِهِ ورغمَ بدايتِهِ المتعثرةِ مع فريقِ برشلونة أمامَ فالنسيا بخسارتِهِ بهدفين مقابلَ هدفٍ إلا أنَّهُ سرعانَ ما استعادَ بريقَهُ في مباراةِ الديربي ضدَ ريال مدريد حين أبدعَ في إستاد سنتياغو برنابيو وفي قلبِ العاصمةِ الإسبانيةِ مدريد وأمام مئةَ وعشرين ألفِ متفرجٍ ليفرضَ مارادونا نفسَهُ في المباراةِ بتسجيلِهِ هدفًا وصناعَتِهِ للهدفِ الثاني لتنتهِيَ المباراةَ بفوزٍ ثمينٍ على الريال بهدفين مقابل هدفٍ واحدٍ . وبعدَ أنْ تسببَتْ موهبَتُهُ الخارقةُ بإحراج فطاحلَةِ المدافعين في الدوري الاسباني اضطرّ العديدُ منهم إلى فرضِ أسلوب الرقابةِ الصارمةِ عليهِ واستخدامِ وسيلةِ الخشونةِ المتعمدةِ لإطفاءِ نيرانِهِ المتوهجةِ دومًا صَوْبَ مرمَاهُمْ الى جانبِ عدمَ قدرةِ زملائِهِ بالفريقِ الكتلوني على مساعدتِهِ للتخلصِ منْ هذا الحصارِ .. لتصبحَ رحلةُ مارادونا الاحترافيةُ في النادي الكتلوني مليئةً بالأشواكِ والإصابات المتلاحقةِ التي كادتْ أنْ تكلفَهُ مستقبلَهُ الكرويَّ كما أنَّ دُخولَهُ بمشاحناتٍ معَ مدربِ برشلونةِ أنذلك الانجليزي تيري فينابلز سرَّعَتْ رحيلَه عنْ الفريقِ . ليستغلَ فريقُ نابولي الإيطالي هذِهِ الإشكاليةَ لمصحاته ويضَمَّه رسميًا للفريق الإيطالي عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وأربعةٍ وثمانين بصفقة بلغتْ قيمتُها ثمانيةَ ملايينِ دولارٍ ويُعتبَرُ انتقالُ مارادونا لنابولي الإيطالي أصعبَ اختبارٍ لقدراتِهِ لأنَّهُ لعبَ لفريقٍ مغمورٍ لا يملكُ إمكانياتِ المنافسةِ ولا يوجدُ بِهِ نجمٌ لامعُ يعينُهُ على إبرازِ موهبتِهِ وهنا يظهرُ مدَى التحدي الكبيرِ لمارادونا فضلاً عنْ تفاجئِهِ بأسلوب المدربِ بيانكي والذي قالَ عنهُ مارادونا في كتابِهِ : أنا دييغو : كان يطلبُ مني بيانكي السقوطَ على الأرض لاستخلاصِ الكرةِ بكلتا القدمينِ فقلتُ لَهُ لنْ أفعلَ ذلكَ أنا أسقطَ على الأرض فقط عندما أتعرضُ للعرقلةِ . ومنذُ اليومِ الأولِ الذي وَطِئَتْ قدمَا مارادونا أرضَ نابولي طلبَ منهُ رئيسُ الناديٌّّّّّّ طلبًا أشبَهَ بالإعجاز وقالَ لَهُ أريدُ الفوزَ بالدوري ثم بعد ذلك قال له أريدُ الفوزَ على اليوفنتوس وبعد ذلك قال له أريدُ الفوزَ ببطولةِ أوروبيةٍ وبعد ستِ سنواتٍ حققَ مارادونا جميعَ أحلامِ رئيسِ نابولي والتي كانتْ أشبَهَ بأحلامِ اليقظةِ فحقق مارادونا مع نابولي الفوزَ بالدوري الايطالي مرتين عامي ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وثمانين.وكأسَ الاتحادَ الأوروبيَ عام ألفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وثمانين والفوزَ كذلك على يوفنتوس. ومن تصريحاتِ مارادونا في ذلك الوقتِ " إنَّ الفوزَ بالاسكوديتو الأولِ مع نابولي عام سبعة وثمانين انجازٌ لا يقارنُ بأيِّ انجازٍ آخرَ حتى الفوزِ بكأسِ العالمِ عامَ ستة وثمانين لأننا قمنا ببناءِ نابولي من القاعِ . وبعدَ أنْ قضَى اللاعبُ والنادي فترةَ ذهبيةَ في تاريخَيْهِما جاءتْ لحظةُ الوداعِ ففي الرابعِ والعشرينَ من مارس عامَ واحدٍ وتسعين وبعد المباراةِ التي خَسِرَها نابولي من سامبدوريا بأربعةِ أهداف مقابلَ هدفٍ وبعد مفارضاتٍ ماراثونيةٍ مع فريقِ اشبيلية الاسباني استمرتْ ثلاثةَ أشهرٍ استغنى نابولي عن خِدْماتِهِ ليعودَ مارادونا الى اسبانيا بعد أنْ نقشَ اسمَهُ بقلوبِ جماهيرِ نابولي . ولكنْ لمْ يُكتبْ لتجربةِ مارادونا النجاحُ مع اشبيليا لعدةِ أسبابٍ أهمُها الحالةُ النفسيةُ السيئةُ التي كان يمرُ بها مارادونا الى جانبِ ضعفِ فريقِ اشبيليا الذي كان ينتظرُ من مارادونا أنْ يفعلَ ما فعلَهُ مع نابولي!! ولكن لم يتمكنْ مارادونا من تحقيقِ أمنياته مع اشبيليا ليودعَ الملاعبَ الاسبانيةَ سريعاً بعد أشهرٍ قليلةٍ بعد أنْ لعبَ مع الفريقِ تسعًا وعشرينَ مباراةً سجل فيها ثمانيةَ أهدافٍ فقط!! ليحزمَ مارادونا حقائبَهُ ويعودَ الى مسقطِ رأسِهِ بعد غيابٍ دامَ أحدَ عشرَ عاماَ ليلعبَ لفريقِ نيوويلز أولد بويز الأرجنتيني ورغمَ أنَّ مارادونا لمْ يلعبْ مع الفريقِ أكثر منْ خمسِ مبارياتٍ ولمْ يوفَّقْ في معظمِها إلا أنَّ مساحةَ الحبِ التي تركَها في قلوبِ أنصاره كانتْ كبيرةً نظرًا للشعبيةِ الجارفةِ التي يمتلكَها عند جميعِ الأرجنتينيين.. وبعدها عادَ الى حبِهِ القديمِ والى بيتِهِ الكبيرِ .. الى بوكاجونيورز بعد غيابٍ دامَ أكثرَ منْ ثلاثةَ عَشَرَ عاماً منْ انتقالِهِ الى أوروبَا وكانتْ أولى مبارياتِهِ مع بوكاجونيورز هي ضدَ منتخبِ كورياَ الجنوبيةِ التي اختارتْ أنْ تلعبَ مباراةً وديةً مع فريق بوكاجونيورز بسببٍ واحدٍ فقط هو أنَّ مارادونا يلعبُ ضمن صفوفِهِ ولنْ يجدوا لاعباً تعشقُهُ كوريا الجنوبية كاملةً مثلَ اللاعبِ مارادونا . وبعدها لعبَ ثلاثينَ مباراةً مع بوكاجونيورز ولمْ يسجلْ خلالها إلا سبعةَ أهدافٍ فقط ليترُكَ الفريقَ بتصريحِهِ الشهيرِ : سأترُكَ الفريقَ لكي يأتي اللاعبُ الذي يحققُ أكثرَ من سبعةِ أهدافٍ في ثلاثينَ مباراةٍ . ويعلِنُ مارادونا اعتزالَهُ اللعبِ رسميًا في عامِ ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وتسعين بعد اثنينِ وعشرينَ عامًا قضاها في الملاعبِ كانتْ حافلةً بالانجازاتِ والبطولاتِ والإبداعات والمفاجآت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كرستيانو رونالدو..
الذهبي
الذهبي
كرستيانو رونالدو..


ذكر عدد الرسائل : 327
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت   قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 22, 2007 11:51 am

بدَأَتْ َمسيرَةُ النجمِ الأرجنتيني ديغو أرمندو مارادونا مع منتخبِ التانغو قبل بلوغِهِ سِنَّ ال 16 بعشرةِ أيامٍ فقط ولَعِبَ أولى ُمبارَياتِهِ الدوليةَ أمامَ المجرْ حينَ استدعَاهُ مدربُ المنتخبِ الأرجنتيني للانضمامِ الى منتخبِ بلادِهِ كمهاجِمٍ ثاني.. ليصبحَ الفتَى الذهبيُّ مارادونا أصْغَرَ لاعبٍ ينضمُ إلى المنتخبِ الأرجنتيني .. ولكنَّ فرحَتُهُ بارتداءِ قميصِ منتخبِ بلادِهِ لمْ تكتمِلْ حين أُصيبَ بخيبةِ أملٍ كبيرة عندما استبعَدَهُ المدربُ سيزار لويس مينوتي لدى اختيارِهِ تشكيلتِهِ النهائيةِ لمونديالِ عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وسبعين والتي استضافتها الأرجنتين بداعي صِغْرَ سِنِّهِ وافتقادِهِ إلى الخبرةِ المطلوبةِ..وصرحَ مارادونا بعد هذا الاستبعادُ المفاجئ قائِلاً : إنَّ اليومَ الذي أخبرني فيه مينوتي بأنَّهُ أختارَ لاعِبًا آخرَ مكاني هو أتعَسُ يومٍ في حياتي وبكى مارادونا بحرارةٍ وهو يحتضِنُ أمَهُ إثْرَ الصدمةِ النفسيةِ العنيفةِ.
وقوبِلَ عدمُ ضَمُ مارادونا لمنتخبِ الأرجنتين باستياءٍ جماهيرِيٍّ وإعلاميٍّ كبيرٍ لتتوعَدَ على إثرِهِ تلك الأقلامُ الصحفيةُ بنهشِ لحمِ مينوتي بعد المونديالِ ..ولكنْ لمْ يكتبْ لهذا التربصُ النجاحَ بعد أن أصبح سيزار مينوتي أولَ مدربٍ أرجنتيني يقودُ بلادَهُ للفوزِ في كأسِ العالمِ .. والذي تابَعَها مارادونا عبرَ شاشةِ التلفزيون وهو يعتصِرُ ألمًا لعدمِ مشاركَتِهِ ليشاهِدَ باساريللا وكمبس وأرديلس يقودون الأرجنتين إلى إحرازِ لقبِها الأولِ وسطَ فرحةٍ هستيريةٍ عارمةٍ هزَّتْ شوارِعَ الأرجنتين.
ويترُكُ مارادونا جراحَهُ جانبًا .. ليلبي نداءَ منتخبِ الشبابِ للمشاركةِ في بطولةِ كأسِ العالمِ الثانيةِ للشبابِ والتي أقيمَتْ في اليابان عام ألفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وسبعين 1979 وسطَ ضجةٍ إعلاميةٍ غيرِ مسبوقةٍ تبشرُ بولادةِ نجمٍ كبيٍر سيُغيرُ ملامِحَ كرةِ القدمِ فيما بعد بعبقريتِهِ الفذةِ ومهاراتِهِ المذهلةِ ويصْدِقُ حدْسُ المراقبينَ ليساهِمَ الواعِدُ مارادونا بتصدرِ الأرجنتين لمجموعتِهَا التي كانت تضمُ بولندا ويغزلا فيا و أندنوسيا قبل أن يفوزَ على ممثلِ العربِ الوحيدِ بالبطولةِ وهو منتخبُ الجزائرُ بخماسيةٍ نظيفةٍ -ويواصِلُ زحفَهُ للنهائي وبثباتٍ بعدما أخرجَ المنتخبَ الأرغواني بقبلِ النهائي بهدفينِ نظيفينِ ليصلَ للمباراةِ النهائيةِ لمواجهةِ حاملِ اللقبِ منتخبِ الإتحاد السوفييتي ليُتْخِمَ مرمَاهُ بثلاثةِ أهدافٍ مقابلَ هدفٍ ليلامسَ مارادونا كأسَ العالمِ لأوَلِ مرةٍ وإن كان لفئةِ الشبابِ..ويحوزُ على لقبِ أفضلَ لاعبٍ في البطولةِ ولقبِ ثاني هدافين مونديالِ الشبابِ بفارقِ هدفين عن زميلِهِ بالمنتخبِ رامون دياز..وبهذا يعوضُ مارادونا عدمَ مشاركتِهِ في مونديالِ ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وسبعين 1978 بقرارٍ من سيزار مينوتي ليثبتَ أنَّهُ سهمُ المستقبلِ الملتهبُ .. وتقضي الأيامُ والسنون ويجيءُ العامُ ألفٍ وتسعمائةٍ وثنينِ وثمانين 1982 والذي شهدَ باكورةَ مشاركاتِهِ في مونديالاتِ كأسِ العالمِ للكبارِ وكان يومُها الطفلُ المدللُ للمدربِ المخضرمِ سيزار مينوتي باعتباره فارسِ الرهانِ في سلةِ المفاجآتِ جاءَ مارادونا إلى أسبانيا محاطاً بهالةٍ إعلاميةٍ لمْ يسبقْ إليها أحدٌ حتى الجوهرةِ السوداءِ بيليه خصوصًا بعد توقيعِهِ عقدًا احترافيًا مع برشلونة الأسباني في ذلك الوقتِ-ليسببَ الكوابيسَ المزعجةَ لمدربي الفرقِ الأخرى والتي أعلنَتْ حالةَ الطوارئ لوجودِ قنبلةٍ موقوتَةٍ قابلةٍ للانفجارِ بأيِّ وقتٍ وهي المتمثلةُ بإبداعات مارادونا -- لذا لم يكنْ مارادونا حُرًا طليقًا بالملعبِ بل كان معتقلٌ في كلِ أرجاءِ الملعبِ حيث قامَ جهابذةُ المدافعين العالميين في المونديال بتجريدِهِ من نجوميتِهِ وتألقِهِ تارةً بصورةٍ شرعيةٍ وتارةً أخرى بصورةٍ غيرِ شرعيةٍ فلن ينسى المتابعون كيف كان الإيطالي كلاوديو جينتيلي والذي أُطلقَ عليه لقبَ الجزار ِبتمزيقِهِ قميصِ مارادونا وإسقاطه أرضًا أكثرَ من خمسين مرةٍ -وهو يوزعُ ابتساماتٍ صفراءَ لحكمِ المباراةِ تستجديهِ حتى لا يطردَهُ .
وهكذا مارادونا كان في مونديالِ عام 82 بين كماشةِ مدافعين الخصومِ و خشونَتِهِم الزائدِةِ الى أن جاءَتْ رصاصةُ الرحمةِ التي أطفئَتْ سِراجَهُ المنيرَ في هذا المونديال-و من مدافعِ منتخبِ البرازيل باتيستا الذي كان لصيقًا لمارادونا كظِلِهِ في لقاءِ الديربي اللاتيني في الدورِ الثاني من المونديالِ يومَها وجَدَ مردونا حلاً وحيدًا للتخلصِ منهُ وهو توجيهُ ضربةٌ خاطفةٌ بعيدةٍ عن الروحِ الرياضيةِ ليُشْهِرَ بوجهِهِ الكرتَ الأحمرَ في حادثةٍ ستظلُ عالقةٌ في الأذهانِ .. ويغادرُ الملعبَ خائبَ الأملِ ليخرجَ بعدَهُ منتخبِ الأرجنتين من الدورِ الثاني نتيجةِ خسارتِهِ تلك المباراةِ بثلاثةِ أهدافٍ لهدفٍ وهي الهزيمةُ الثالثةُ لَهُ في المونديالِ بعد خسارتِهِ الافتتاح من بلجيكا بهدفٍ وخسارتِهِ من المنتخبِ الإيطالي في الدورِ الثاني 21 وكانت حصيلةُ مارادونا في مونديال 82 هدفين فقط سَجَلَهُمَا في مرمى المجر.
وفي مونديالِ عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وستةٍ وثمانين 1986 وهو مونديالُ المكسيك أو عفوًا مونديالُ مارادونا كما يحلو للبعضِ تسميتَهُ لمْ يكنْ منتخبُ الأرجنتين هو أفضلُ المنتخباتِ المشاركةِ على الإطلاقِ فقد كان عبارةٌ عن مجموعةٍ من الشبابِ متوسطي الموهبةِ ليس بمقدورِهِمْ تجاوزُ الدورِ الأولِ لولا وجودُ دييغو أرماندو مارادونا في صفوفِهِ والذي حولَ المستحيلَ الى واقعٍ ملموسٍ .
فمنذُ المباراةِ الأولى التي لَعِبَتْهَا الأرجنتين ضد كوريا الجنوبية بدأَ واضحًا إصرار مارادونا على إحراز الكأسِ بعد أسهامِهِ في ثلاثةِ تمريراتٍ حاسمةٍ جاءَتْ منها أهداف منتخبِ بلادِهِ في مرمى المنتخبِ الأسيوي يقبل أنْ يُسجِلَ المنتخبُ الكوري الجنوبي هدفَهُ الشرفي الوحيد وفي المباراةِ التي تَلَتْهَا افتتحَ مارادونا رصيدَهُ من الأهداف بهدفٍ رائعٍ في مرمى المنتخبِ الايطالي العريق ليخرج المنتخبان بالتعادلِ بهدفٍ لكليهما وفرضَ مارادونا نفسَهُ أيضا في المباراةِ ضدَ بلغاريا التي أنهَاهَا منتخبُ التانغو بهدفينِ نظيفين وأسهم مارادونا أيضا في الفوزِ على الاروغواي بهدفٍ نظيفٍ في الدورِ الثاني حتى جاءَتْ المباراةُ التاريخيةُ أمام منتخبِ انجلترا في ربعِ النهائي .. ويتذكرُ مارادونا نصائِحَ مدربِهِ الدكتورِ كارلوس بيلاردو قبيلَ المباراة حين ذكَّرَهُ بأحداثٍ سابقةٍ تمثلُ إخفاقًا للأرجنتين أمام الإنجليز من أجلِ تعبِئَتِهِ نفسيًا لخوضِ المباراةِ وقالَ له : أنت الوحيدُ من سيردُ الصاعَ صاعين وبعدها أكلَ مردونا الأخضرَ واليابسَ في أرضِ الملعب وكيف ينسى عشاقُ الكرةِ تلك اللحظةِ المجنونةِ التي تبادلَ فيها مارادونا التمريرَ مع فالدانو قبلَ أنْ تتحولَ بخطأ دفاعي باتجاه الحارسِ شيلتون ليستغلَ مارادونا الموقفَ ويقفزُ لها فجأةً ليتمكنَ منْ تسجيلِ هدفٍ خياليٍ شعرَ الإنجليز بمرارتِهِ كونَهُ لمْ يأتِ بقدمِ أو رأسِ مارادونا إنما جاءَ بيدِهِ المختبئَةِ خلفَ رأسِهِ ليحرزَ هدفَهُ الأولَ اليدوي الذي لم يرَهُ أكثرُ من خمسةٍ وخمسين 55 ألفِ متفرجٍ في ملعبِ المباراةِ ولا أيُّ من حكامِ المباراةِ لسرعتِهِ المذهلةِ المبهرة وسط احتجاجِ لاعبي انجلترا على الهدفِ ولكنًّ الحكمَ التونسيَ علي بن ناصر أصرَ على احتسابِ الهدفِ ليدخُلَ التاريخَ كلُّ منْ الحكمِ التونسي ومارادونا وهدفِهِ اليدوي وبعدَ أنْ رضخَ الانجليز لأعجوبة الهدفِ أكملَ الفريقين المباراةَ وها هو مارادونا منْ جديدٍ يقطعُ مشوارًا ماراثونيًا متخطيًا عمومِ البشرِ في الملعبِ بمنْ فيهم الحارسِ الإنجليزي العملاقِ بيتر شيلتون ويسجلُ هدفًا غايةً في الروعةِ .. و هو هدفُ القرنِ لينهي المنتخبُ الأرجنتيني لا بل منتخبُ مارادونا المباراةَ بفوزِهِ على منتخبِ انجلترا بهدفينِ نظيفينِ .

وواصلَ مارادونا عزفَهُ المنفردَ في البطولةِ ويقصى منتخبَ بلجيكا في الدورِ قبل النهائي بتسجيلِهِ هدفينِ منْ مجهودٍ فرديٍ فاتحًا الطريقَ أمامَ منتخبِ بلادِهِ لخوضِ المباراةِ النهائيةِ أمامَ المنتخبِ الألماني وكان هو مفتاحُ الفوزِ لمنتخبِ بلادِهِ بلقبٍ ثانٍ على الرغمِ منْ فرضِ رقابةٍ محكمةٍ عليهِ في المباراةِ النهائيةِ حيث تقدمَ منتخبُ التانغو بهدفينِ نظيفينِ قبلَ أنْ يدرِكَ الألمان التعادلَ قبلَ النهايةِ بنحوِ 13 دقيقة،ولكنُّ ماردونا أبا إلا أنْ يرفعَ كأسَ العالمِ ، فقدْ مررَ كرةً أمامية الى بوروتشاغا الذي انفردَ بالحارسِ الألماني وسجلَ هدفَ الفوزِ 3-2 قبلَ نهايةِ المباراةِ بسبعِ دقائقِ ليرفعَ منتخبُ الأرجنتين كاسَ العالمِ للمرةِ الثانيةِ في تاريخِهِ ولكنْ هذه المرةُ جاءَتْ بعبقريةِ مارادونا وموهبتِهِ الفذةِ فكان حقًا هو مونديالُ مارادونا بلا منازعٍ.
ويسيرُ ماردونا بقافلةِ المنتخبِ الأرجنتيني الى مونديال ايطاليا 1990 جاءَ منتخبُ الأرجنتين الى ايطاليا وهو يعاني إخفاقات المبارياتِ التجريبيةَ وبدا للنقادِ أنُّ منتخبَ التانغو لنْ يصمدَ هذه المرةُ أمامَ طوفانِ مجموعتِهِ عندما هُزمَ منْ الكاميرون بهدفٍ لكنُّ بلسمَ مارادونا كانَ حاضِرًا ويدُهُ السحريةُ تدخلَتْ لتمنعَ هدفًا في مرمى الأرجنتين لصالحِ الاتحادِ السوفييتي دونَ أنْ يحتسبَ حكمُ المباراةِ ركلةَ جزاءٍ ضد مارادونا لا غبارَ عليها وبيد مارادونا وصلَ المنتخبُ الأرجنتيني للدورِ الثاني وبشقِ الأنفس وفي الدورِ الثاني داهَمَ مارادونا الدفاعَ البرازيلي ليهدي كانيجيا تمريره قاتلةً هُزِمَ بها منتخبُ السامبا وفي الربعِ النهائي أوصلَتْ الركلاتُ الترجيحيةُ منتخبَ التانغو للنصفِ النهائي بعد تعادلِهِ مع منتخبِ يوغسلافيا بالوقتِ الأصلي والإضافي دون أهدافٍ تتجِهُ رحلَتُهُ لملاقاةِ منتخبِ ايطاليا في ملعبِ نابولي والذي اعتادَ مارادونا عليه كونَهُ لاعبُ نابولي ومعشوقُ جماهيرِهِ في ذلك الوقتِ.. ويفوزُ المنتخبُ الأرجنتيني بعد مباراةٍ امتدَتْ لركلاتِ الترجيحِ والتي رجّّحَتْ كفَةَ مارادونا ورفاقِهِ لنهائي البطولةِ لملاقاةِ منتخبِ المانيا .
وفي اللقاءِ النهائي تجَرَّعَ مارادونا من نفسِ كأسِ الحكامِ الذين خدعهم ففي النهائي أمامَ منتخبِ ألمانيا وقبل نهايةِ الوقتِ الأصلي للمباراةِ احتسبَ الحكمُ المكسيكي كودياس ركلةَ جزاءٍ ظالمةً عندما سَقَطَ رودي فوللر داخِلَ منطقةِ الجزاءِ ليُسَجِلَ اندرياس بريمه BREHME Andreas هدفَ الفوزِ الوحيدَ وسطَ دموعِ مارادونا التي أبكَتْ عشاقُهُ من ورائِهِ وعَبَّّرَ مارادونا عن احتجاجِهِ على الهدفِ الظالمِ برفضِهِ مصافحَةَ جواو هايفيلانك رئيسِ الاتحادِ الدولي السابقِ متحسرًا على ضياعِ الكأسِ والذي استحَقَّهُ الألمانُ على أيِّ حالٍ .

وأسدَلَ مارادونا الستارَ على مسيرتِهِ في بطولاتِ كأسِ العالمِ بصورةٍ محزنةٍ في مونديالِ أمريكا عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وأربعةٍ وتسعين 1994 عندما بلغَتْ نزواتُهُ وخروجُهُ عن المألوفِ أشدَهَا حين كشفَتْ التحاليلُ المخبريةُ عن وجودِ آثارٍ لخمسِ منشطاتٍ مختلفةٍ في عينةٍ أُخِذَتْ مِنْهُ. .. وكان قد تعملقَ في المباراةِ الأولى ضد اليونان وقادَ الأرجنتين الى رباعيةٍ نظيفةٍ أحرزَ فيها باتيستوتا هاتريك واختتمَ ماردونا المهرجانَ بهدفٍ حملَ بصمتِهِ عليه ولكنَّهُ لمْ يعلمْ بأنَّ هذا الهدفُ هو الهدفُ الدولي الأخيرُ في مسيرتِهِ الرياضيةِ.
وحافظَ على مستواهُ في المباراةِ الثانيةِ ولفتَ أنظارَ اللجنةِ المنظمةِ بعد نشاطِهِ المدهشِ أمامَ نيجيريا وصناعتِهِ لهدفين أنهى التانغو المباراةَ لصالحِهِ بها مقابلَ هدفٍ لنيجيريا..فوقعَ عليه الاختيارُ كي يخضعَ للفحوصاتِ لتثْبِتَ تناولَهُ المنشطاتِ .. فسحبَهُ الاتحادُ الأرجنتيني من صفوفِ المنتخبِ قبلَ أنْ يوقِفَهُ الاتحادُ الدوليُّ 15 خمسةَ عشرَ شهرًا.
وبعدَها تعطلَتْ الآلةُ الأرجنتينيةُ في مونديالِ 94 فعجزَ عن سدِ فراغِهِ أيُّ لاعبٍ أرجنتينيٍّ آخرٍ ليخسرَ مباراتَهُ الأخيرةَ بالمجموعةِ أمامَ منتخبِ بلغاريا بثلاثيةٍ نظيفةٍ في الوقتِ الذي ضمنَ مسبقًا تأَهُلَهُ للدورِ الثاني بفضلِ مارادونا المبعدِ وواصلَ مؤشرُ المنتخبِ الأرجنتيني بالانخفاض السريعِ حتى أقصاهُ المنتخبُ الروماني من دورِ الستةِ عشرَ مستغلاً إيقاف زعيمُ كتيبةُ التانغو مارادونا ليهزمَهُ بنتيجةِ ثلاثةِ أهدافِ لهدفِ .

وهكذا كانتْ النهايةُ حزينةٌ لأعظَمِ لاعبٍ في العالمِ حينَ انساقَ لنزعاتِهِ وشهواتِهِ لتهويَ بِهِ منْ أعلى قمَمِ المجدِ الى مستنقعِ الخزي والعارِ.

وبعدَها بانَ المستورُ واطْلعَ مارادونا العالمَ على حقيقَتِهِ بأنَّهُ مدمنُ مخدراتٍ ويسعى للعلاجِ منها ..وهكذا حرمَتْ الآفةُ اللعينةُ المخدراتِ الملايينَ منْ عشاقِ كرةِ القدمِ في العالمِ منْ فنِهِ وعبقريتِهِ الفذةِ ليواصلَ رحلتَهُ العلاجيةَ الطويلةَ والشاقةَ منْ الإدمان والتي أوصلَتْهُ لمشارفِ الموتِ لولا العنايةُ الإلهيةُ وتدخلَ أمهرُ الأطبةِ العالميين لإنقاذه.. مما يوضحُ مدَى الجرمِ الكبيرِ الذي اقترفَتْهُ يداهُ بحقِ نفسِهِ وبحقِ عشاقِهِ لتصبحَ حياتُهُ تنقُلاً مابينَ المصحاتِ العلاجيةِ في كوبا وبمساعدةِ أسرته.. وعلى الرغمِ منْ هذا وتلك سيبقى ديبغو أرمندو مارادونا علامةً بارزةً في تاريخِ الرياضةِ العالميةِ وفي تاريخِ بطولاتِ كأسِ العالمِ بشتى المراحلِ حُلْوِها ومُرِّها على مدَى 16 ستةَ عشرَ عامًا

وشكراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
{19عاشق ميسي19}
البرونزي
البرونزي
{19عاشق ميسي19}


عدد الرسائل : 103
تاريخ التسجيل : 20/09/2007

قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت   قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 21, 2007 2:16 pm

الله يعطيك العافيه اخوي
تحياتي:{19عاشق ميسي19}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
& HE
زائر




قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت   قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 10:49 pm

والله بطل
والى الامام
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حياة الأسطورة مارادونا ..... أرجو التثبيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عشاق هنري :: المنتدى الرياضي :: اخبار الرياضه العامهـ-
انتقل الى: